فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD

salis

يُعتبر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) أحد أكثر الاضطرابات العصبية انتشارًا، حيث يؤثر على 6-9% من الأطفال و3-5% من البالغين عالميًا وفقًا لجمعية الطب النفسي الأمريكية. يتميز هذا الاضطراب بصعوبة في التركيز، وفرط في النشاط، واندفاعية تؤثر على الحياة اليومية للفرد، سواء في المنزل، المدرسة، أو العمل.

 

فهم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) وتأثيره

وفقًا للتصنيف العالمي DSM-5، يُقسم ADHD إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

1. النوع الذي يغلب عليه تشتت الانتباه: يعاني الأفراد هنا من صعوبة في التركيز، تنظيم المهام، وإكمالها.

2. النوع الذي يغلب عليه فرط الحركة والاندفاع: يتميز بالنشاط الزائد، التململ، والاندفاع في القرارات.

3. النوع المختلط: يجمع بين أعراض التشتت وفرط الحركة والاندفاع.

الدراسات تُظهر أن الأفراد المصابين باضطراب ADHD يواجهون تحديات يومية تؤثر على الأداء الأكاديمي بنسبة تصل إلى 40%، وعلى الأداء المهني بنسبة 30% مقارنةً بأقرانهم، مما يبرز الحاجة إلى دعم متخصص.

 

التحديات الرقمية لمصابي ADHD مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا، أصبح العالم الرقمي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا. ومع ذلك، يواجه المصابون باضطراب ADHD صعوبات خاصة عند التفاعل مع الويب، منها:

1. تكدس المعلومات: تُشير الأبحاث إلى أن أكثر من 50% من مصابي ADHD يشعرون بالإرهاق عند مواجهة مواقع مزدحمة بالمعلومات.

2. صعوبة التنقل: المواقع ذات التصميم المعقد تزيد من تحديات التركيز والتنظيم.

3. التشتت البصري: الإعلانات المنبثقة والتنبيهات تؤدي إلى فقدان التركيز لدى 60% من المستخدمين المصابين.

4. إدارة الوقت: صعوبة في تقدير الوقت المطلوب لإكمال المهام الرقمية.

5. معالجة المعلومات: المحتوى النصي الكثيف يقلل من الفهم والاستيعاب.

 

“سلس”: حل مبتكر ومتوافق مع المعايير العالمية

استجابةً لهذه التحديات، تقدم “سلس” كحل مبتكر يهدف إلى تمكين المصابين باضطراب ADHD من التفاعل بكفاءة مع الويب. تم تطوير “سلس” بناءً على دراسات متخصصة، ويتميز بالتالي:

1. التوافق مع معايير الشمولية الرقمية: يتوافق “سلس” مع معايير W3C العالمية ومبادرة إرشادات الوصول إلى محتوى الويب (WCAG)، مما يضمن تجربة مستخدم شاملة وفعّالة ، مما يعزز من موثوقيته وقدرته على خدمة المستخدمين في المنطقة.

 

ميزات “سلس” المبتكرة لمن يعاني من اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة:

  • أدوات التركيز وتقليل التشتيت: توفر بيئة نظيفة من خلال إخفاء العناصر غير الضرورية، مما يساعد على زيادة التركيز بنسبة 35% وفقًا للدراسات.
  • عرض النص التكيفي: إمكانية تعديل الخطوط والتباعد والألوان لتحسين القراءة وتقليل إجهاد العين.
  • مؤشرات الوقت والتقدم: تساعد في إدارة الوقت والشعور بالإنجاز، حيث أظهرت الأبحاث زيادة في الإنتاجية بنسبة 25% عند استخدام هذه المؤشرات.
  • تصميم بسيط ومنظم: يسهل التنقل ويقلل من الانقطاعات الذهنية
  • أدوات تحويل النص إلى صوت: تدعم فهم المحتوى بنسبة 30% من خلال الاستماع بدلاً من القراءة.

 

تأثير “سلس” على تجربة المستخدمين

من خلال دمج “سلس” في التصفح اليومي، يُمكن للمصابين باضطراب ADHD:

زيادة التركيز: تقليل العناصر المشتتة يعزز من قدرة المستخدم على التركيز على المحتوى الأساسي.

تحسين الفهم: الأدوات المساعدة تُسهم في استيعاب المعلومات بشكل أفضل.

تعزيز الإنتاجية: تنظيم الوقت والمهام يؤدي إلى إنجاز أكبر في وقت أقل.

 

دعم الشمولية الرقمية: تؤكد منظمة W3C في مبادرتها للشمولية الرقمية على أهمية توفير وصول متساوٍ للجميع. وبالتزام “سلس” بهذه المعايير، فإنه لا يخدم فقط مصابي ADHD، بل يُعزز تجربة جميع المستخدمين. وبمطابقة “سلس” لهذه المعايير، فإنه يُصبح أداة موثوقة وفعّالة تساهم في تمكين جميع فئات المجتمع.

 

ختاماً يمثل “سلس” خطوة مهمة نحو عالم رقمي أكثر شمولية. من خلال التزامه بالمعايير العالمية والمحلية، وتقديمه لأدوات مبتكرة مبنية على دراسات موثوقة، يُمكن للمصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه الاستفادة القصوى من الويب والمحتوى الرقمي.

بعون الله تعالى، ان نكون في “سلس” مساهمين في تمكين ذوي الإعاقة، وتعزيز مشاركتهم الفعّالة في المجتمع الرقمي، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعلم، والعمل، والتواصل.

ADHD

اقرأ أيضاً